القائمة إغلاق

استشارية: كسل العين يسهل علاجه قبل عمر الخامسة

نوهت د.شذى بنت حسين الفريحي عضو المجموعة السعودية لطب عيون الأطفال والحول واستشاري طب عيون الأطفال وحول الكبار، بأهمية برامج فحص الرؤية في وحدات الرعاية الصحية الأولية، التي تعد الخط الأول للكشف وإنشاء الإحالة لمرضى كسل العيون أو الحول، مشددة على ضرورة إجراء فحص الرؤية للأطفال وفقًا لجدول دوري، وإحالتهم عندما يكون الحل ممكنًا في صغرهم قبل سن 5 سنوات، مبينة أن كسل العيون يبدأ في مقاومة العلاج بعمر 7 سنوات.

وحذرت د. شذى من خطورة عدم علاج كسل العيون عند الاطفال في عمر مبكر، لأن التأخير في العلاج، يمكن أن يتسبب في فقدان البصر بشكل دائم مما يؤثر على قدرة الطفل على التعلم وتطوره طوال حياته، كذلك يمكن أن يكون للحول والكسل تأثيرا نفسيا واقتصاديا وخيما، علاوة على ذلك ، يمكن أن يزيد من فرص الإصابة بالحوادث وإصابة العين الطبيعية، ويحد من فرص ممارسة مهن معينة كالطيران والعسكرية والتخصصات الجراحية.

وأوضحت أنه يتم حاليًا توفير فحص الرؤية للأطفال حديثي الولادة، وقبل دخول المدرسة فقط في المملكة على الرغم من التقدم في الرعاية الصحية، إلا إنه لا توجد توصيات فحص محددة متبعة هنا ونفتقد تماما للفحص الدوري للفئه العمرية من 3-5 سنوات، آملة أن يتم تسليط الضوء على أهمية تنفيذ فحص الرؤية المناسب للعمر، قريبا في المملكة، للتمكن من تشخيص وعلاج الكسل في سن مبكرة يمكن علاجه.

وأشارت إلى أن كسل العين (الغمش) هو انخفاض في تطور الرؤية يحدث عندما لا يحصل الدماغ على التحفيز الطبيعي من العين (أوالعينين).

يبلغ معدل انتشار كسل العين في المملكة العربية السعودية الى 3.9٪ من السكان في الغالب بسبب الأخطاء الانكسارية في 94٪ حسب دراسة قام بها البروفيسور يوسف الدباسي في منطقة القصيم نشرت سنه 2015 .

تتعدد مسببات الكسل ويمكن تصنيفها الى كسل ناتج عن الحول وكسل انكساري (اي ناتج عن العيوب الانكسارية للعين) وكسل حرمان (أي ناتج عن الساد او الماء الأبيض والورم الشبكي وتندب القرنية)وأخيرا كسل مختلط (انكساري وحول). النوع الأكثر شيوعًا هو الحول الانكساري، حيث يتم توجيه العلاج نحو تصحيح الخطأ الانكساري بالنظارات أو العدسات اللاصقة وتغطيه العين القوية، إذا لزم الأمر.

وعن أعراضه أوضحت انه قد لا تظهر أي علامات للكسل، وتحديداً اذا كان ناتجاً عن عيوب انكسارية فقط في العينين، أو عيوب انكسارية حادة في إحدى العينين، فيعتمد على العين القوية ويهمل العين الضعيفة، حيث أن الطفل قد لا تبدو عليه أي أعراض، ولا يشكو من أي شيء، وهنا تكمن أهمية الفحص الدوري للنظر عند الأطفال.

المصدر: جريدة الرياض

مقالات اخرى